ختام ناجح لمغامرات تحدي رمال الشرقية 2008

ختام ناجح لمغامرات تحدي رمال الشرقية 2008
شهد نادي رأس الحمراء التابع لشركة تنمية نفط عمان مساء أمس فعاليات المرحلة الختامية من سباق تحدي الرمال لعام 2008 وسط حضور لافت من المشاركين وأسرهم حيث أقيم الحفل الختامي بمقر النادي بمسقط بعد أن أكمل المغامرون مراحل السباق الرئيسية برمال الشرقية التي استمرت على مدى يومين وشارك فيها 140 سيارة فئة الدفع الرباعي مزودة بكافة التجهيزات لعبور الصحراء وبلغ عدد الفرق المشاركة في التحدي 31 فريقا تضم أكثر من 280 مغامرا من الهواة من جنسيات مختلفة أغلبهم من العاملين بشركة تنمية نفط عمان وعدد من الهواة وينظم هذا الحدث الرياضي الفريد نادي رأس الحمراء التابع لشركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع مكتب سفاري بدية للسياحة وبرعاية شركة النورس للاتصالات وشركة أيكر لخدمات النفط.
وتهدف اللجنة المنظمة من تنظيم هذا الحدث السنوي إلى التعريف بالبيئة الصحراوية واكتشاف مواهب وقدرات المشاركين عن طريق التعرف على مهارات القيادة والتحكم في قيادة المركبات ذات الدفع الرباعي والترفيه كون رمال الشرقية تعد وجهة سياحية فريدة بتنوع ملامحها الطبيعية والتراثية والرياضية.

المرحلة الأولى

وكانت أولى فعاليات التحدي قد بدأت في وقت مبكر من صباح يوم أمس الاول وحدد مسار هذا التحدي انطلاقا من ولاية الكامل والوافي باتجاه الغرب إلى ولاية بدية إلى موقع يبعد 30 كم داخل الرمال من نقطة الانطلاق وطلب من المشاركين الوصول إلى هذا الموقع بأقصر مسافة اعتمادا على الخبرة في القيادة وسط بيئة رملية قاسية ومتعرجة تتطلب مهارة فائقة في معرفة التضاريس المتنوعة لبيئة الصحراء في رمال الشرقية وبالفعل استطاعت عدة فرق الوصول إلى المنطقة المحددة بالجولة الأولى من الوصول قبيل غروب الشمس فيما بقيت فرق أخرى في أماكنها واستكمال المسير في اليوم التالي حسب التعليمات المحددة من قبل اللجنة المنظمة.

إثارة وتشويق

وشهدت المرحلة الثانية للتحدي التي أقيمت أمس مزيدا من الإثارة والتشويق حيث انطلق المغامرون في رحلتهم هذه وقطعوا مسافة 40 كيلو مترا باتجاه الغرب عبر كثبان رملية عالية وطرق ملتوية وانحدارات شديدة تتسع وتضيق أحيانا مما يتطلب سرعة البديهة والتحكم في المركبة وحسن قيادتها والتصرف مع المواقف الطارئة التي لا تخلو من المتعة والإثارة والتشويق قطعت رمال الشرقية من الشرق إلى الغرب وسط مناظر طبيعية وصحراوية متنوعة تجمع بين الطبيعة الخلابة والحياة الفطرية والتنوع البيئي للمنطقة وشاهد المشاركون على الطبيعة نمط الحياة لأبناء البادية في وسط الرمال وخلال استراحاتهم بالقرب من مصادر المياه تجمع أبناء البدو لمشاهدة المغامرين والتحدث معهم والتعرف على سير الرحلة فيما شاهد الرحالة جانبا من الحياة اليومية للبدو في مجال رعي الأغنام والإبل ومشاهدة نماذج من المشغولات اليدوية لأسر البادية التي يتم تسويقها كتذكارات للسياح الأجانب. نقطة النهاية على حافـة رمال الشرقية الشمالية بولاية بدية ونظم برنامج استقبال للفرق المشاركة ومتابعة السيارات المتعطلة وصيانتها من قبل فريق الصيانة المختص ثم التحرك قبل المغرب الى مسقط.

استخدام تقنيات حديثة

وضمن الاهتمام بتطوير سباقات التحدي طلبت اللجنة المنظمة من جميع الفرق المشاركة أخذ العدة اللازمة للتخييم في الصحراء مثل هواتف الثريا وأجهزة تحديد المواقع وعدة اصلاح السيارات بالإضافة الى تغذية تكفي لعدة أيام.، كما تم توفير فريق متخصص من سفاري بدية للسياحة لمساعدة الأشخاص والسيارات التي قد تحتاج مساعدة أثناء فترة التحدي للمساهمة في حل المشكلات الطارئة التي يتعرض لها المغامرون وسياراتهم وقدم الفريق الفني جهودا طيبة في إصلاح الأعطال الميكانيكية أو الكهربائية وإخراج السيارات من الرمال وساهمت سرعة تحرك هذا الفريق في إتمام المشاركين لمراحل السباق بنجاح.

نجاح طيب

وفي لقاءات لعمان الرياضي بعدد من رواد التحدي يقول المهندس زاهر بن هلال الحجري مدير مكتب سفاري بدية للسياحة ومشرف تنظيمي للتحدي: الحمد لله يعد هذا البرنامج ناجحا بكل المقاييس نظرا لوجود مجموعة كبيرة من المشاركين يتصفون بروح التحدي والمغامرة وبعضهم يمتلك خبرة جيدة في التعامل مع الرمال ويشارك منذ فترة في عبور الرمال والصحراء مما ساهم كثيرا في إنجاح التحدي والكل سعيد اليوم بختام الرحلة دون مشاكل تذكر والفضل يعود إلى مهارة الفرق المشاركة وحسن التزامهم بالتعليمات خط سير الرحلة ونتوقع أن يكون لهذا الحدث صدى طيب في نفوس الجميع لأنهم تعرفوا على جمال البيئة الصحراوية وتنوع مفرداتها واكتسبوا جميعا ألفة ومحبة وتعاونا وهذا هو الهدف الحقيقي من وراء رحلة المغامرة.

تحد كبير

أما اليكس موتيسنكو مسؤول التنظيم قال ان هذه الفعالية تقام للعام الحادي عشر على التوالي لكنها في هذا العام أكثر إثارة وتشويقا من حيث عدد المشاركين والتحدي بين الفرق المشاركة التي تفاعلت بشكل جيد من اجل إنجاح البرنامج.
سالم بن سعيد الحجري من فرق المساندة بمكتب سفاري بدية تحدث في ختام السباق بأنه مرتاح جدا من تعاون جميع الفرق في إظهار المستوى الحقيقي لكل مشارك والتحدي ناجح بكل المقاييس ونتوقع أن يكون لهذا الحدث الفريد والمثير نتائج ايجابية على السياحة خاصة وان رمال الشرقية وولاية بدية أصبحت مؤخرا محطة رئيسية للسياح.
عبدالستار المرشدي مشارك بسيارة نيسان قال: أنا سعيد جدا بمشاركتي هذه واعتبرها من افضل برامج التحدي لعبور الرمال والفرصة طيبة في التعرف على بيئة الرمال والصحراء الجميلة وفعلا التجربة مثيرة وتستحق التكرار.