أكد المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو أنه حصل على ما طالب به منذ أن وقّع على عقد تعاقده مع إنتر ميلان الإيطالي، فضم مواطنه ريكاردو كواريزما من بورتو والبرازيلي أليساندرو مانسيني من روما، إلا أنه لم يصطدم سوى بعقبة لاعب وسط تشلسي الإنكليزي فرانك لامبارد لأن الأخير رفض ترك فريقه والانتقال إلى ميلانو.
"عندما قدمت إلى إنتر ميلان طالبت بثلاثة لاعبين هم مانسيني وكواريزما ولامبارد، لكن فرانك رفض (الانضمام إلى إنتر) فعوضته بــ(الغاني سولي علي) مونتاري. أريد أن أشكر الرئيس (ماسيمو موراتي) على كل ما فعله".
وعمل مورينيو الذي حل بدلاً من روبرتو مانشيني، جاهداً من أجل تعزيز صفوف بطل إيطاليا بمواطنه كواريسما وهو كان على اتصال شخصي بمسؤولي فريقه السابق بورتو من أجل يوافقوا على السماح للجناح البرتغالي المميز بالرحيل.
ونجح مورينيو في مسعاه فحصل على كورايسما مقابل 18.6 مليون يورو على أن تتضمن الصفقة انتقال لاعب الوسط البرتغالي بيلي من إنتر ميلان إلى بورتو علماً بأن الأخير قدر انتقاله بنحو 6 ملايين يورو.
ولم تكن رغبة انتقال كورايسما إلى الفريق الإيطالي محصورة في مورينيو فقط بل إن اللاعب نفسه كان يسعى جاهداً لأن يكون في فريق كبير يرتقي إلى مستوى طموحاته.
وسبق لكواريسما أن خاض تجربة خارجية عندما دافع عن ألوان برشلونة موسم 2003-2004 قبل أن ينتقل إلى بورتو بعد أن بدأ مسيرته في سبورتينغ لشبونة.
وأكد كواريسما أنه سعيد جداً في ميلانو، مضيفاً "حصلت أخيراً على شعور اللعب مع فريق كبير وبسبب ذلك أشعر الآن ببعض المسؤوليات الملقاة على عاتقي. لم أشكك يوماً (في انتقاله إلى فريق كبير)، لكني كنت ببساطة خائفاً من عدم الانضمام إلى إنتر ميلان".
وستكون النكهة البرتغالية طاغية في إنتر ميلان هذا الموسم بوجود مورينيو وكوريسما اللذين انضما إلى مواطنهما لويس فيغو، ويأمل الثلاثي في أن يقودوا الفريق الإيطالي إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يغيب كأسها عن خزائن إنتر ميلان منذ عام 1965 عندما توّج حينها باللقب للموسم الثاني على التوالي لكنه فشل بعدها في الظفر بالكأس المرموقة رغم وصوله إلى النهائي في مناسبتين عامي 1967 و1972.
يذكر أن النكهة البرتغالية لن تكون الطاغية بشكل كامل في إنتر ميلان لأن الطابع الأرجنتيني هو الأقوى في بطل إيطاليا بوجود السداسي القائد خافيير زانيتي وخوليو كروز وهرنان كريسبو ونيكولاس بورديسو وايستيبان كامبياسو وولتر سامويل.
ويملك إنتر في صفوفه لاعبين من 14 جنسية مختلفة، إذ أنه إضافة إلى لاعبيه الإيطاليين (7) الذين يجلسون جميعاً على مقاعد الاحتياط في معظم المباريات، والأرجنتينيين والبرتغاليين، هناك لاعبون من الجنسيات البرازيلية (5) والكولومبية (2) والفرنسية (2) والصربية (1) والسويدية (1) والتشيلية (1) والغانية (1) والرومانية (1) والكاميرونية (1) والنيجيرية (1) والروسية (1).
ويبدأ إنتر ميلان حملته الأوروبية في منتصف الشهر الحالي وهو وقع في الدور الأول من مسابقة دوري الأبطال في المجموعة الثانية مع فيردر بريمن الألماني وباناثينايكوس اليوناني وانورثوزيس القبرصي، علماً بأنه كان خرج من الدور ربع النهائي الموسم الماضي على يد ليفربول الإنكليزي.