بيل كلينتون ضيف ندوة بنك الكويت الوطني العالمية

يحل الرئيس ويليام جيفرسون كلينتون - الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية - ضيفاً على بنك الكويت الوطني في الندوة العالمية التي يقيمها البنك يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر 2008، وذلك في محاضرة خاصة لكبار عملاء البنك تتناول للحديث حول آخر المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم.

أعرب رئيس مجلس إدارة البنك محمد عبد الرحمن البحر عن ترحيبه بفخامة الرئيس بيل كلينتون في بلده الثاني الكويت ضيفاً كبيراً على بنك الكويت الوطني وتناوله لواحد من أهم موضوعات الساعة وتسليطه الضوء على أهم القضايا والمستجدات العالمية وانعكاساتها التي تشهدها المنطقة والعالم.

أكد البحر: "أن الفرصة ستكون متاحة أمام كبار عملاء البنك ونخبة من كبار رجال الدولة والمشتغلين في حقلي السياسة والأعمال ورجال الإعلام لمحاورة الرئيس كلينتون ومناقشته في أهم القضايا خاصة تلك المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط".

تحظى زيارة الرئيس كلينتون التاريخية إلى الكويت ومشاركته في ندوة الوطني الدولية باهتمام رسمي وإعلامي واسع نظراً للعلاقة الإستراتيجية القائمة بين البلدين من جهة والدور التاريخي الذي لعبه كلينتون على الساحتين الدولية والمحلية إبان توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لفترتين متتاليتين بين عامي 1993 و2001 ، حيث شهدت الولايات المتحدة خلال فترة حكمه أقوى فترة انتعاش وتوسع اقتصادي عرفته منذ عقود طويلة، علاوة على سياساته ومواقفه الإيجابية والطيبة حيال الكويت قبيل وخلال أحلك حقبة في التاريخ الكويتي المعاصر.

لعبت القيم الجوهرية للرئيس كلينتون والمتمثلة في تأكيد دور الأسرة والمجتمع وخلق الفرص والمطالبة بالمسؤولية دوراً في تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة وانطلاقة لم تشهدها أمريكا من قبل، بما في ذلك الانتقال بالبلاد من حالة العجز القياسي على مختلف المستويات إلى تحقيق فوائض قياسية وخلق أكثر من 22 مليون فرصة عمل، وهو ما لم تحققه أية إدارة أمريكية سابقة، بالإضافة إلى خفض معدلات البطالة والفقر والجريمة إلى أدنى مستوى لها وتسجيل أعلى معدلات في التاريخ الأمريكي على ملكية المنازل والتسجيل في الجامعات. كما عمل كلينتون خلال فترتي رئاسته على إصلاح قانون الرفاه الاجتماعي والرعاية الصحية لمساعدة الملايين من المواطنين الأمريكيين الذين يتلقون أجوراً منخفضة ويدفعون الضرائب ولكنهم غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية. وقد ترك كلينتون الرئاسة الأمريكية بفائض ميزانية قدره 559 مليار دولار وبنسبة تأييد شعبي بلغت 65%، وهي النسبة الأعلى التي يحظى بها أي رئيس أمريكي بعد الحرب العالمية الثانية.

شهدت السنوات الثماني التي قضاها الرئيس كلينتون في البيت الأبيض أحداثاً مهمة على الصعيد الدولي، وكانت أحداث العراق والبوسنة وكوسوفو ومسيرة التسوية السلمية في الشرق الأوسط إضافة إلى تحسين العلاقات مع الصين والمكسيك وكوبا من أهم القضايا والإنجازات الخارجية للرئيس كلينتون خلال السنوات الثماني التي أمضاها في سدة الحكم داخل البيت الأبيض.