قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق مشروع "وريد" نظام البيانات الصحية، خلال زيارته لجناح المشروع اليوم في معرض جيتكس 2008، حيث كان في استقباله حميد القطامي وزير الصحة وعدد من المسؤولين عن المشروع
[img]
يعتبر المشروع مبادرة هامة أطلقتها وزارة الصحة في الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى إحداث ثورة في الرعاية الصحية في القطاع العام عبر اعتماد أفضل الممارسات العالمية للإرتقاء بمعايير الرعاية الصحية العامة.
صُمم المشروع لربط جميع مستشفيات دولة الامارات العربية المتحدة ضمن نظام إلكتروني موحد، في مرحلته الأولى سيربط مستشفيات وزارة الصحة البالغ عددها 14 مستشفى عاماً و68 عيادة تابعة لوزارة الصحة في جميع أنحاء البلاد ضمن قاعدة مركزية واحدة من شأنها إدارة بيانات المرضى، وتقديم مجموعة كاملة من خدمات الرعاية الصحية العامة.
يرتكز المشروع على قاعدة تكنولوجية تعمل على الربط بين جميع المؤسسات الطبية في القطاع العام في الدولة، كما أنها تسهل إجراء عمليات الرعاية الصحية بشكل إلكتروني في مختلف المجالات ومنها الأشعة، علم الامراض، الصيدلة، الجراحة، الطوارىء بالإضافة للإجراءات الإدارية، وذلك من خلال مراكز بيانات متخصصة وبنية تحتية متفوقة صممت خصيصاً للشبكة.
صرح حميد القطامي وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة: "إنه لشرف كبير أن يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله بإطلاق مشروع "وريد" اليوم. لقد كان للدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الدور الأكبر في تحفيز الوزارة لاستلهام رؤية سموه في تبنّي واستخدام أحدث التقنيات بما يكفل تقديم أرفع أنواع الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين".
وأكد: "أن توجيهات سموه الدائمة تشكل دافعاً قوياً نحو المزيد من العطاء والثقة في النفس لتحقيق كل ما تصبو إليه الوزارة من أهداف. وبيّن أن هذا المشروع هو الرائد والأول من نوعه في الشرق الأوسط، وصمم بحيث يتماشى مع أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطوراً في العالم، حيث أنه سيحدد معايير جديدة في إحدى أهم الجوانب الاجتماعية وهي صحة الإنسان".
بدأت وزارة الصحة في تنفيذ مشروعها الإلكتروني الكبير، حيث تم توقيع عقد تنفيذ المشروع الأسبوع الماضي، وسيبدأ تنفيذه تدريجياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة. يهدف مشروع "وريد" إلى رفع مستوى جودة الرعاية الصحية في المستشفيات العامة والعيادات من خلال الحصول على كافة البيانات الخاصة بالمرضى بشكل سريع وفعال. تأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية الوزارة الجديدة التي بدأت مطلع العام الحالي وتهدف لتطوير النظم الصحية الإدارية والفنية والمالية، وتأسيس نظام الكتروني للمعلومات الصحية يربط جميع المنشآت الصحية الاتحادية والمحلية، وبناء قاعدة بيانات للمعلومات الصحية والدلائل العلمية، إلى جانب تنفيذ نظام حديث للسجلات الطبية في المؤسسات الصحية.
سيكون من شأن "وريد" رفع مستوى جودة الرعاية وزيادة الثقة في خدمات الرعاية الصحية من خلال ربط 14 مستشفى عاماً و68 مركزاً للرعاية الصحية والعيادات التابعة لوزارة الصحة في جميع أنحاء البلاد ضمن قاعدة بيانات مركزية واحدة من شأنها إدارة بيانات المرضى، بشكل أسرع وأكثر دقة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. يرتكز المشروع على منصة تكنولوجية تعمل على الربط بين جميع المؤسسات الطبية في القطاع العام، حيث تقوم بتشغيل عمليات الرعاية الصحية في مختلف المجالات كالأشعة، علم الأمراض، الصيدلة، الجراحة، الطواريء ومكاتب التسجيل، وذلك من خلال مراكز بيانات متخصصة إلى جانب قاعدة البيانات القوية التي ستوفرها شبكة الربط الإلكتروني.
إن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع مستوى جودة الرعاية وزيادة الثقة في خدمات الرعاية الصحية، وتحسين الرعاية الداخلية والخارجية للمرضى في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة. سينفذ هذا المشروع تدريجياً على مدى ثلاث سنوات، حيث أنه من المقرر ربط أول مستشفى على الشبكة بحلول منتصف العام 2009، وسينضم مستشفيان آخران كل ثلاثة أشهر، إلى جانب مراكز الرعاية الأساسية التابعة لها، وسينتهي إنضمام جميع المستشفيات بحلول شهر أكتوبر 2011.
وأضاف القطامي: "لقد قدمت حكومة دولة الإمارات دعمها لهذا المخطط الجديد الممتد على مدى ثلاث سنوات، ويعتبر تعزيز الثقة بخدمات القطاع الصحي هدفاً استراتيجياً تسعى الحكومة إلى تحقيقه من خلال القطاعات المعنية. ويدل هذا على التزام حكومة دولة الإمارات بتوفير أفضل الخدمات في القطاع العام للمواطنين والمقيمين، بما يعزز أساليب الحياة. نحن واثقون أن هذا الاستثمار سيقدّم فوائد كثيرة للسكان في الإمارات العربية المتحدة، كما أنه سيلبي احتياجات مستخدمي القطاع الصحي بما يتماشى مع الصورة العالمية التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بالاهتمام بحاجات مواطنيها وسائر القاطنين فيها".
الجدير بالذكر أن الوزارة تعاقدت مع شركة هايبريد هيلث سوليوشنز Hybrid Health Solutions (HHS) المتخصصة في تقديم الحلول وإدارة المشاريع في القطاع الصحي لإدارة المشروع، كما ستقوم بتنفيذه مجموعة من الشركات الدولية المتخصصة بتقديم الحلول التكنولوجية للقطاع الصحي، تقودها شركة أي كابيتال iCapital الرائدة بتقديم الاستشارة وتطبيق أنظمة تكنولوجيا المعلومات.
تتكون هذه المجموعة من شركة سيرنر كوربوريشن Cerner Corporation لتكون مزوّدة النظام، وهي شركة أميركية رائدة متخصصة بأنظمة تكنولوجيا المعلومات للرعاية الصحية، وشركة غلف بيزنس ماشينز Gulf Business Machines (GBM) لتزويد الأجهزة والشبكات لبرنامج "وريد".و ستقوم شركة إنجازات لنظم البيانات المملوكة من شركة مبادلة، بتقديم الدعم إلى البرنامج من خلال إدارة مركز البيانات وتوفير البنية التحتية له.
سيشمل مشروع "وريد" أيضاً تحديث أجهزة الحاسوب والتطبيقات المكتبية عبر جميع المرافق الطبية المشاركة في المشروع، كما أنه سيوفر مكاتب المساعدة المركزية التي يقوم بإدارتها موظفو الدعم المتخصصون، بالإضافة إلى إطلاق بوابة إلكترونية تُشكل مدخلاً للتفاعل الإلكتروني بين الجمهور، المرضى، الأطباء وموظفي المستشفيات.