الإمارات دبي الوطني يُطلق صندوق "الابطال العالمي لكرة القدم"

أعلن الإمارات دبي الوطني، عن إطلاق "صندوق الابطال العالمي لكرة القدم" ليصبح بذلك أحدث المؤسسات المالية في المنطقة التي تستهدف قطاع كرة القدم العالمي الذي يزيد حجم سوقه عن 20 مليار دولار ويضيفه إلى محفظته الاستثمارية المتنوعة.


توصلت المجموعة كجزء من التزام مجموعة الامارات دبي الوطني بالاستثمار في المواهب والطاقات الشبابية الرياضية الوطنية، إلى اتفاق مع النادي الاهلي لتقديم منحة تدريبية للاعب واعد من النادي من خلال الصندوق.

ساهمت الإمارات لخدمات الاستثمار - إدارة الاصول، إحدى الشركات التابعة للإمارات دبي الوطني، في هيكلة الصندوق بمشاركة مجموعة من موظفيها الذين سيشكلون أيضاً جزءاً من لجنة الاستثمار لدى المدير الفرعي للصندوق. وقد تم تأسيس الصندوق كصندوق ائتمان خبرة يعمل بالوحدات في جيرسي ولمدة خمس سنوات.

عين الصندوق مدير استثمار يستفيد في عمله من خبرات لجنة استشارية للصندوق. وتتألف اللجنة الاستشارية للصندوق من ديفيد ديفيس، الرئيس التنفيذي السابق لرابطة كرة القدم الإنجليزية، وديفيد إليراني، الحكم الشهير السابق، وألان هانسن، كابتن فريق نادي ليفربول السابق الذي لعب أكثر من 600 مباراة لناديه ليفربول وحقق معه 17 لقباً كبيراً، ويعتبر الآن أحد أشهر خبراء كرة القدم.

يقول ريك بدنر، كبير المسؤولين التنفيذيين في الإمارات دبي الوطني معلقاً على إطلاق البنك للصندوق: "يزداد وعي المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط بقيمة صناعة الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً ونحن متحمسون للاستفادة من ذلك. ويسعى الإمارات دبي الوطني بشكل متواصل لتوفير منتجات مبتكرة تزيد من قيمة محافظ عملائه الاستثمارية. ومن خلال إطلاق صندوق الابطال العالمي لكرة القدم، نشير لعملائنا أنه ليس من الضروري أن يكونوا من أصحاب الثروات ليتمكنوا من الاستثمار في هذه الصناعة المزدهرة، بل بمقدورهم من خلال استثمارات صغيرة الحصول على حصتهم من سوق انتقالات اللاعبين التي أثبتت أنها مجال يحقق نمواً وعوائد ضخمةً في قطاع كرة القدم".

سيعمل الصندوق على استقطاب اللاعبين الشباب بشكل رئيسي من كل أنحاء العالم مع التركيز على إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. وسيحقق الصندوق الأرباح عبر بيع قيود اللاعبين وغيرها من المنافع الاقتصادية، مثل بيع حقوق نشر الصور لأندية المحترفين. كما سيقوم الصندوق باستثمار خاص في أكاديمية غلين هودل، وهي أكاديمية متخصصة أسسها لاعب ومدرب منتخب إنكلترا السابق خصيصاً للاعبين الشبان الذين حصلوا على تنازلات من أنديتهم عن عقودهم. وسيعمل هودل وفريق من المدربين في الأكاديمية على تطوير وصقل مواهب هؤلاء اللاعبين قبل السماح لهم بالانتقال إلى مختلف الأندية في العالم.

يمكن للمستثمرين عبر الصندوق الجديد الاستفادة من النمو السريع الذي تحققه صناعة كرة القدم والذي حقق عام 2006 أرباحاً فاقت 13 مليار يورو في الدوري الأوروبي الرئيسي.

يستهدف الصندوق تحقيق عائد داخلي على الاستثمار يبلغ 10 في المئة على الرغم، أن العوائد مرشحة لتكون متغيرة. ويؤكد السيد جمال بن غليطة، المدير العام الخدمات المصرفية للمستهلكين وادارة الثروات في الإمارات دبي الوطني، على أن نجاح الصندوق لن يكون مرتبطاً بإمكانية اكتشاف لاعب "نجم".

ويقول: "إن خطة عمل الصندوق واقعية وتفترض أن ثلثي اللاعبين لن يصبحوا محترفين وأن الكثيرين من البقية سيلتحقون بأندية من الدرجة الثانية. ونجاح الصندوق مالياً لن يكون معتمداً على تقديم ديفيد بيكهام جديد، بل على توفير مد متواصل من اللاعبين المحترفين ذوي الكفاءة العالية".

يقول آلان هانسن: "يسعدنى أن أنضم للجنة الاستشارية لصندوق الابطال العالمي لكرة القدم الذي سيشكل مصدراً بالغ الأهمية للأندية في العالم لمواصلة تطوير المواهب المتوفرة لديهم في ظل الظروف المالية العالمية الراهنة. كما أن الشراكة بين الصندوق وكلية غلين هودل ستقدم إسهاماً هائلاً في تطوير المواهب الشابة وإعطائهم فرصاً إضافية لمواصلة مسيرتهم الاحترافية في عالم كرة القدم".

سيعمل الصندوق على اجتذاب واستقطاب اللاعبين من كل أنحاء العالم كما سيتعامل مع مختلف الأندية في العالم مع أنه سيركز أساساً على الأندية الأوروبية الأكثر حرصاً على ضم اللاعبين الشبان الواعدين من إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأقصى، خصوصاً وأن كرة القدم الأوروبية هي صاحبة أغنى بطولات كرة القدم في العالم. وعلى سبيل المثال، فقد حقق الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في عام 2006 أعلى الإيرادات من أي دوري كرة قدم في العالم حيث وصلت العوائد إلى ملياري يورو كما أن البطولة الثانية من حيث الأهمية في إنجلترا وهي بطولة الكأس تحتل المرتبة السادسة على مستوى العالم من حيث الإيرادات والتي بلغت 460 مليون يورو في عام 2006.

رحب النادي الاهلي بإطلاق صندوق الابطال العالمي لكرة القدم وقال أحمد الكمالي، رئيس لجنة الالعاب الفردية في النادي الاهلي: "لطالما تمتعت رياضة كرة القدم بشعبية واسعة في دولة الامارات وهناك العديد من اللاعبين المواطنين يعدون بمستقبل باهر. وستساهم هذه المبادرة في الارتقاء بمستوى هذه الرياضة في الدولة من خلال تحفيز اللاعبين على التميز للوصول للعالمية. وننتهز هذه الفرصة للتعبير عن سعادتنا بالتعاون مع الامارات دبي الوطني".

يقول ديون فيرنوي، رئيس إدارة الاصول في شركة الامارات لخدمات الاستثمار إدارة الاصول: "نحن واثقون من قدرتنا على تقديم عوائد أعلى من المعدل من هذا القطاع الذي يشهد نمواً هائلاً والذي يتأثر كثيراً بالظروف الاقتصادية العامة. وفي الوقت نفسه، سيساهم المستثمرون في تطوير كرة القدم عالمياً عبر صقل المواهب الكروية الشابة".